skip to Main Content

 على المدرجات يجلس بقايا “شعب ” تفرق على كثير من المشاكل والقيود والمازعات واجتمع على حب فريق الحسين..يدخنون ، يشتمون ، يتلاسنون، ويلعنون الحظ السيء واللاعبين والادارة والرئيس والحكام وكل ما يطاله لهب السنتهم . بعضم لم يكن قد ولد بعد ، حين كانت رؤية قلبي الهجوم منير مصباح وسهل غزاوي تثير القلق والذعر والخوف في نفوس الخصوم .

الخصوم الذين كانوا يحتارون من يراقبون ، سهل ومنير وفايز الجودة او فايز يوسف ولورانس ساجع وهاني حتاملة وجمال مباركه وجميل مصباح ان طبخوا الالعاب في الخلف !

هم لايعرفون الكثير لكنهم اجتمعوا على عشق متوارث وبقايا جينات ولدت في اربد وفي بعض المحافظت الموالية والمجاورة ..ولا هم لهم سوى رؤية الغزاة على منصة التتويج التي لم يطئونها الا في بطولات بنظرهم هامشية ..ويتمنونها وقوفا بهيبة من يحمل لقب بطل الدوري،يمر الوقت ، فيقعون في مستنقعات الخسائر والتعادلات ، فيخفو البريق ويمضي اللسان حادا في السباب وكيل الاتهامات ..والمتهم المشترك الوحيد الذي تلوكه السنتهم “الادارة”!

لكن هل هذا افضل فريق للغزاة ، وهل يستحقون لقبا من طراز رفيع ؟

الاباء يتحدثون عن مؤامرات ، وعن القاب كان الفريق يستحقها وخصوصا امام الوحدات..فماذا يقول الوحداتيون بالمقابل

ضد الوحدات

يتذكر الوحداتيين ان اول مشكلة حدثت مع الاصفر كانت بموسم 1978 الذي كان عليه أن يلعب صباح يوم العيد مع فريق الحسين وأضاع جلال قنديل ركلة جزاء صدها الحارس وظل على أثرها جلال يبكي ثلاثة أيام ولم يستمتع بالعيد أو يقوم بطقوسه المعتادة..وحدثت المشكلة والعدد (2/2) عندما سجل نصر قنديل هدفا ألغاه الحكم  بتهديد من أحد إداريي الأصفر الذي رفع ” الشبرية” على حكم اللقاء الذي لم يكتب في تقريره لا هو ولا الشرطة شيئاً عما حدث .

اما المشكلة الثانية فجاءت بعد استفزاز اداري، تعرضت قوات الامن للاعبي الوحدات في مباراتهم ضد نادي الحسين بموسم 1981 ونقل 7 لاعبين لمستشفى الاميرة بسمه وظلت حالة ” جلال قنديل وماجد البسيوني وعمر سلامه وشفيق الامير ومظفر جرار” صعبة ما استدعى نقلهم لمستشفى الأهلي بعمان ..وما خفف من حدة الصدمة قيام لاعبي الأصفر بالدفاع عن اخوانهم بالوحدات بالمباراة التي ضرب فيها ماجد البسيوني مع انه كان صاحب هدف الغزاة بالخطأ فتلقى “بوكس” كان كعتاب أخضر من جهة أحد أداري الأصفر؟

 

وتوقف الدوري بعدها، وكان الفريق ينوي الانسحاب من الدوري، وخوفا من ردة فعله الغاضبة جاء الدكتور عدنان بدران للوحدات معتذرا ومبرما صلحا قبله الأخضر حرصا على مصلحة البلد واللعبة.

أما أمام الفيصلي فقد اعترف لي الحكم الدولي المرحوم  دحام عقيدات بأنه أغفل كانسان قبل ان يكون حكما وليس بقصد  احتساب ركلة جزاء لعارف حسين أمام الفيصلي موسم 1993 فتعادلا سلبيا وإلا لفاز بالدوري لو سجل منها عارف ولو خاض اللقاء مع يرموك عمان بمعنويات كبيرة بدلا من العكس حيث خسر 2-0 و4-1 وكانت تلك أكبر هفوات الفريق (الكبيرة)”!!

 

فنيا

يقدم الاصفر اجود مبارياته ضد الوحدات حيث فاز عليه ذهابا وايابا بموسم 1979 وسجل فايز الجودة هدف مباراة الذهاب يوم 14/10 في الدقيقة 76 بمرمى باسم تيم فيما تكفل هليل الخالدي 16 والنجم العالمي سهل غزاوي 45 بتسجيل هدفي الذهاب ولم يرد سوى ماجد البسيوني 79 ليفوز الاصفر مرتين.

فيما حمل اللقاء الاول بينهما يوم 7/1/1976 النسخة الاكثر رعبا للوحدات الذي انهزم امامهم 5/1 مع ان مهاجمهم نصر قنديل قد سجل اولا ومبكرا في الدقيقة الثالثة لكن وجود نجم بحجم سهل غزاوي قلب الامور راسا على عقب بعد اربع دقائق حين سجل التعادل ومن ثم الثاني والثالث 28 و72 وبينهما سجل المرحوم سامي سعدات وكان حارسا للمرمى واختتم المدفعجي هاني حتامله مهرجان الاهداف في الدقيقة 81.

مع الفيصلي

 فاز الاصفر على الفيصلي مرتين بموسم واحد وجاء ذلك  بموسم 80 “2/0 و1/0” وجاء ذلك بعد تسيد حقبة اخر النصف الاول من السبعينات وحتى موسم 1978  الذي فاز فيه الاصفر بثلاثية نظيفة ذهابا سجلها محمود خليف الازعر هدفين وحابس الزيناتي ، كما اغرق سهل غزاوي 11و71 ومنير مصباح 85 شباك الفيصلي باياب موسم 79 قبل ان يفوز على الفيصلي ذهابا وايابا بموسم 1980  وحدث ذلك ذهابا يوم 30/7 حين سجل سهل غزاوي الهدفين بالدقيتين 59 و89

وسهل هذاكان يداوم في العقبة وعمان ولهذا كان يتمرن صباحا مع الفيصلي ومساءا يهز شباكهم كما حدث بلقاء الاياب يوم 2/11 حين سجل قبل نهاية اللقاء بمهراة فنية عالية هدف الفوز اليتيم.

 

فلاش باك

هل يصلح العيش على الذكريات ، كالفرح بتحقيق نتيجة كبيرة كتلك التي حققها الفريق بالفوز على سحاب 7/1 باياب موسم 1992 او الحزن على الخسائر الكبيرة ك2/7 من الاهلي اياب موسم 19 و2/8 بكاس 1999..!

يمكن للفريق ان يتغنى بالمجد القديم كما فعل العرب مع الاندلس او ينعو مجدهم كما حدث مع الاندلس ايضا ، لكن بماذا يفيد البكاء على اللبن المسكوب ؟

يفترض ان ينظر الفريق الى الامام ، فالاتجاهات الاخرى يجب الايمان بها دون التركيز عليها، ويفترض بالجماهير ان تساند الفريق وان يكون لها كلمة مسموعة عند الادارة ، والادارة يفترض ان تتحوصن داخل قمقم حتى لا تتاثر بما يحدث في محل هاني الحتامله او غيره ، فالفتن كثيرة والكلام والشائعات اكثر لكن الانصات اليها مضيعة للوقت والجهد ، والامام وجهة يفترض ان تكون وحيدة ومفضلة للفريق الذي يمكن تلخيص مسيرته حتى مطلع الالفية الجديدة بالمعلومات التالية التي نسوقها للجيل الجديد من اللاعبين ليعرفون مكانهم على خارطة النادي الذي بني بالعرق والجهد والحب قبل ان يصطف كحجارة .

 

 

 

 

Back To Top