
إختتم الثنائي منير مصباح وسهل غزاوي حقبة الثمانينات بطريقة مثيرة جعلت المتتبعين للدوري المحلي يعدونهما الثنائي الأخطر في مسيرة غزاة الشمال،كانا جنبا الى جنب مع وليد الشقران وخالد الزعبي أكثر من لفت انظار محبي الدوري في العاصمة عمان التي اعتادت على تماثيل وايقونات صبت كالشمع في ذاكرة العمانيين، فجاء الاسمين الاصفرين ليضفيا رونقا خاصا على اللعبة.يسجل لسهل غزاوي أنه أكثر مهاجم بتاريخ الأردن سجل بمرمى الفيصلي -الذي كان يحرسه ميلاد عباسي – فلم تخلو مباراة ضد الفريق الأزرق ولعبها إلا وسجل فيها
هدفا على الأقل ، وهو ما لم يقدر عليه أي لاعب أردني على الإطلاق ،، والطريف بالأمر أن عمل سهل بالعقبة أو بعمان وبعده عن أربد ، جعله يتمرن مع الفيصلي صباحا يسجل بهم مساءا ،، وهو يعتبر اجمل اهدفه ذاك الذي اهداه اياه رفيقه منير مصباح ليضرب كرة هزت شباك الفيصلي بعدما ارتطمت بالقائم . حدث ذلك للمرة الاولى يوم 17/3/1977 ولم تنفع ثنائية في رد رباعية ابراهيم مصطفى وعدنان مسعود الذي رحل عن الاصفر للازرق وعلي مهاوش وزياد جميلحين تشارك مع منير يوم 1/3/79 فقد فاز الاصفر بثلاثية لم يرد عليها سوى ابراهيم مصطفى الرهوان الذي ترك سهل يسجل لوحده ثنائية نظيفة في ذهاب موسم 1980 كما تركه يحرز الهدف اليتيم في الدقيقة 87 من لقاء الاياب ما يعني ان الاصفر نجح في موسمين متتاليين من تحييد الفيصلي الذي احتاج لمهارة ودقة تصويبة خالد عوض ليفك بموسم 82 العقدة الثنائية التي كان قد بدأها سهل ومنير.الذين لهما حكايات تشابه في الشكل أيضا، فكلاهما صاحب طول فارع وشوارب كثة وشعر طويل ناعم يميل للون الكستنائي، وكلاهما بات موظفا مرموقا في عمله، سهل في دائرة الجمارك
وسهل مثل فريق مدرسته مع الصغار من أبناء جيله في المرحلة الابتدائية الذين ما زال يحن اليهم وفي مقدمتهم معلم التربية الرياضية في مدرسة الفارابي التي شهدت ولادة موهبته الحقيقية د. محمود ابو قديس ، وحين اكتمل نضوجه البدني أو كان على وشك في المرحلة الثانوية ، ايقن معلمه الأستاذ توفيق حتامله ان هناك مستقبل مشرق في عالم كرة القدم فضمه دون تردد الى منتخب المدرسة الذي تأهل للعب على بطولة المملكة في مواجهة منتخب مدرسة النجاح في نابلس بعد ان تغلب فريقه على مدرسة رغدان في عمان التي كانت تعد من أقوى الفرق في كرة القدم المدرسية.
- لا يزال يحتفظ بالرقم القياسي للهدافين إذ حصل على لقب هداف الدوري من ثلاث مباريات فقط لعبها في موسم (1981)
- فاز بلقب اللاعب المثالي.
- حجز مقعده بين الكبار ولم يتجاوز عمره بعد ال (16) ربيعا حين اخذ موقعه في صفوف الفريق الأول للنادي العربي قبل ان ينتقل رسميا الى صفوف فريق الحسين الذي ظل وفيا له حتى اعتزاله اللعب رسميا
- سجل رقما قياسيا حين نجح في شوط واحد فقد من تسجيل (6) أهداف في مرمى الوحدات في دوري اندية الدرجة الثانية عام (1973).
- واجه العديد من الصعوبات وفي مقدمتها معارضة الأهل له وخاصة والده الذي أراد لأبنه سهل مشواراً سهلاً ليكون طالبا متفرغا بالكامل للدراسة في المرحلة الثانوية للوصول الى الجامعة ليكون مهندسا أو طبيبا.”
- وعن كل ذلك يقول سهل “لم يكن من السهل على أبناء جيلي الإتجاه للعب كرة القدم في الأندية خاصة وان ثقافة المجتمع في حينها لم تنضج بعض لمصلحة الرياضيين وانما كان ينظر اليهم على انهم يضيعون وقت الدراسة في اللعب، وبالرغم من ذلك واصلت مشواري بالمزيد من التحدي لتلك الثقافة التي كانت سائدة في الستينات من القرن الماضي والتحقت في عام (1963) بصفوف فريق النادي العربي واخذت موقعي بين الكبار في الفريق الأول ولم اتجاوز من العمر حينها الستة عشر عاما.”
- عام (1965) انتسب ولم يكن وقتها ما يعرف اليوم بالفئات العمرية حيث كان الجميع يسعى لاثبات حضوره طمعا باللعب مع الفريق الأول ، والحمدلله اثبت حضوري البدني والفني
- لعب أول مباراة رسمية ضد فريق بردى السوري حيث لعب شوطا كاملا .
- شكل عام (1966) نقطة تحول ثانية في مسيرة الكروية حين لعب مع فريقي الحسين اول مباراة رسمية في دوري الدرجة الثانية ضد فريق عين كارم على لقب دوري اندية الدرجة الثانية وسجل في تلك المباراة هدفين ليظفر الفريق بلقب دوري الدرجة الثانية بعد منافسة مثيرة مع فريق العربي الذي نافس على اللقب وكانت هذه اول بطولة يفوز بها فريق نادي الحسين اربد.
- عام (1972) شكل بالنسبة له ولمسيرته الكروية منعطفا ثالثا وصفه بانه الأهم في مسيرته الكروية حيث “اكتملت موهبتة ونضوجه البدني والفني ليحتل موقع الصدارة بين المهاجمين من فرق الأندية الأردنية ليصبح الهداف الأبرز في الكرة الأردنية لتلك الفترة وما بعدها.”
- ..”الفترة من 1972-82 كانت العصر الذهبي لنا وهي بطبيعة الحال العصر الذهبي لي ولأبناء جيلي ورفاقي في نادي الحسين ، وبالرغم من عدم حصولنا على لقب الدوري طوال تلك الفترة الا اننا كنا المعادلة الأصعب طول السنوات العشر تلك حيث كنا المنافس دائما على اللقب ونحصل على المركز الثاني ولقب الوصيف في ظل وجود الرفاق القدامي من ابناء الحسين امثال المرحوم سامي سعدات ، منير مصباح ، هاني حتاملة ، لورانس ساجع ، نظمي ابو لبدة ، فايز الجودة ومحمد الهزايمة وآخرين”.
لقاء
- صناعة الهدافين الموهوبين في الفرق تعد من اولويات عمل المدربين.”بالرغم من موهبة الهداف الى ان وجود ممولين له وصانعي فرص هو من اهم العوامل التي تسهم في تطوير موهبة الهداف ، وعندها سيخشى المدافعين وحراس المرمى هذا الهداف الذي عليه ان يعرف كيف يتعامل للخلاص من الرقابة الدفاعية وذلك بالتناغم مع الممولين ورفاقة في الفريق ، وهنا اشيد باللاعب منير مصباح وهاني حتاملة اللذين يعرفان كيف يصنعان الأهداف لي”. وهي تأتي بالفطرة أولا ومن ثم تتطور بفعل التدريب ،.
- شهد عام (1973) حدوث مشكلة كبرى بين اندية الحسين اربد والجزيرة والأهلي من جهة مع اتحاد كرة القدم من جهة ثانية ، واتفقت الأندية الثلاثة على الانسحاب من الدوري وعدم لعب مبارياتهم القادمة ، وبالفعل “لم نلعب مبارتنا القادمة في حين لعب كل من الأهلي والجزيرة وأكملوا مشوارهم في الدوري في حين اتخذ اتحاد كرة القدم قرارا بتهبيطنا الى الى الدرجة الثانية” ، وشكلت هذه الحادثة وقرار التهبيط هزة قوية لأسرة نادي الحسين اربد بشكل عام ولفريق كرة القدم بشكل خاص للعودة الى مصاف اندية الدرجة الأولى وبالفعل كان للنادي وللفريق ما ارادا في الموسم التالي والصعود الى الدرجة الأولى في عام (1974).
- عام (1980) كنا نحن وفريق الوحدات ننافس على لقب دوري اندية الدرجة الأولى (الممتاز سابقا والمحترفين حاليا) وفي المباراة النهائية على اللقب احرزت هدفا صحيحيا (100%) من تمريرة ارسلها لي منير مصباح من على خط المرمى ، ولكن حكم المباراة وقتها حسين سليمان الغى هذا الهدف واحتسبه تسللا ، لترتفع الاحتجاجات في الملعب ومن على المدرجات على قرار الحكم هذا الأمر الذي تم على اساسه الغاء المباراة واعادتها في وقت لاحق بعد ان تدخل رجال الأمن لاعادة الهدوء الى الملعب والمدرجات
- وفي مباراة الاعادة تكرر المشهد ذاته حيث سجلت هدفا صحيحيا ليلغيه الحكم ثانية وليفوز الوحدات بلقب دوري اندية الدرجة الأولى لموسم (1980).
- لم يمثل المنتخب يوما من الأيام في أي من مبارياته الخارجية بالرغم من التحاقه رسميا للمنتخب الوطني في عام 1973( – 1974).” التحقت بصفوف المنتخب الوطني في (1973) وشاركت في المباريات المحلية فقط وفي عام (1974) عندما اقيمت الدورة الرياضية العربية في سوريا ، لم استطع الحصول على اجازة من عملي للسفر مع المنتخب الى سوريا وبعدها ابتعدت عن المنتخب لاكتفي باللعب في صفوف الحسين، فلم يكن من السهولة بمكان أن يحصل اللاعب على اجازة من عمله للعب سواء في صفوف المنتخب الوطني أو مع ناديه في الدوري المحلي على عكس ما هو حاصل الآن من تسهيلات لكافة اللاعبين الأمر الذي يبين الفارق بين واقع حال لاعبي الأمس مع لاعبي اليوم ، حيث كنت وابناء جيلي ندفع من جيوبنا للصرف على تجهيزاتنا الرياضية من ملابس واحذية وغيرها من مستلزمات التدريب واللعب”.
- “كنا نتألم كثيرا عند الخسارة ونفرح أكثر عند الفوز ، ولا أخفي عليكم انني بكيت مرتين الأولى في عام (1966) حين فشلت في تسجيل هدف في مرمى حارس العربي وليد ابو الليل، وهو بالمناسبة الحارس الوحيد الذي لم أسجل في مرماه أي هدف ، والمرة الثانية حين خسرنا امام الوحدات في مباراة القمة على لقب دوري اندية الدرجة الأولى في عام (1980) والتي اقيمت في ستاد عمان الدولي تحت رعاية جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه.
- عام (1976) سافر ليوغسلافيا لغايات الدراسة هناك ، ولعشقه لكرة القدم نظم مع رفاقه في الجاليات العربية دوري الجاليات ، وصادف وجود مدرب فريق (البارتزان) اليوغسلافي لحضوره للمباراة النهائية على لقب دوري الجاليات التي كان فريق الجالية الأردنية طرفا فيها ، وعند انتهاء المباراة طلب المدرب اليوغسلافي من غزاوي الحضور الى نادي البارتزان وهو حامل لقب الدوري اليوغوسلافي.“ذهب في اليوم التالي الى نادي البارتزان وتدربت مع الفريق واعجب مدرب الفريق بي كثيرا وعرض علي الاحتراف مع النادي الذي يعد من أقوى فرق اندية يوغسلافيا ، وشجعني رفاقي على الاحتراف وتخمست لهذه الفكرة وعندما قررت العودة الى نادي البارتزان مرة ثانية تعطل الباص وتوقف وقررت عدم الذهاب الى النادي والغيت فكرة الاحتراف الخارجي لأعود الى بيتي الثاني نادي الحسين”.
- كاد سهل غزاوي ان يكون ظاهرة لا تصدق في ملاعبنا لكن تفضيله الدراسة والعمل جعلا منه هدافا خارقا لكن ليس بعدد كبير من الاهداف
- دراسته في يوغسلافيا واقترابه من اللعب لبارتيزان ومن ثم عودته واكماله دراسة الماجستير في امريكا وتخصصه بالعمل في الجمارك بالعقبة وعمان جعلاه بعيدا جدا عن غزاة الشمال الذين كان بحق سهمهم الحارق المارق الذي لطالما طعن الخصوم حتى نال لقب هداف الدوري موسم1980 حين سجل 14 هدفا ليصبح رصيده 20 هدفا في الثمانينات حيث اعتزل بعد نحو عامين نيل اللقب
- سجل 23 هدفا في اربع مواسم منها هاتريك
- شهد الجيل تسجيل ثنائية بين النجمين سهل غزاوي ومنير حين سجلا ثنائية يوم 19/10/1979 كما تشاركا لاحقا في التسجيل سويا ضد عمان يوم 16/5 إذ سجلا ثلاثة من ستة اهداف سجلها الفريق لينجحا سويا في تسجيل 11 هدفا من اصل 25 سجلها الفريق كاملا
- كانا قد سجلا معا للمرة الاولى بشباك الرمثا يوم «18/12/1978» ولم يتوقفا بعدها ابدا…بعدما مارسا ذلك للمرة الأولى يوم «8/9/1972» حين سجلا مع عدنان مسعود «جزاء» الاهداف الثلاثة التي ردا بها على ثنائية حسونة يدج بمرمى الاهلي الذي كان الفريق المفضل عند منير للتسجيل بشباكه